بومليحة علاوة...عينة من المدارس الجزائرية...ردا للاعتبار‏

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

كنت تلميذا في السنة الرابعة متوسط وأدرس بمتوسطة اسمها "بومليحة علاوة" والتي تقع بحي "أيوف" بولاية جيجل الجزائرية، في يوم من الأيام تلقيت داخل مكتبة المؤسسة صفعة من مدير المؤسسة ظلما وجورا وردا للاعتبار قررت أن أوصل الحالة المزرية التي وصلت إليها هذه المؤسسة بعد قدوم هذا المدير إلى اكبر عدد ممكن من الجزائريين وأقسمت على فعل ذلك أمام عدد من الأساتذة وعشرات من التلاميذ فساعدوني في نشر هذه الوثيقة يرحمكم الله والشكر المسبق لكل من يساهم في ذلك:

بومليحة علاوة أسوأ إكمالية بولاية جيجل وبامتياز، حتى صار اسمها على غير مسمى، وإن عاد الشهيد بومليحة علاوة إلى الحياة لطالب بنزع اسمه منها، عندما أدخلها لا أدري أهي سوق أم إسطبل أم ربما كلاهما، يأتي مدير التربية لزيارتها، ليس لدعوة بل لشكوى(1)، فلا يجد رؤوس المؤسسة(2) إن صح وصفها بالمؤسسة، وسائلها قليلة وغالبا مهترئة، وحتى ما لها من وسائل ففي العطل يطير إلى المنازل(3)، لماذا؟ لحاجة في نفس يعقوب. حصة التربية البدنية في البرنامج تأخذ حيز ساعتين أسبوعيا وفي الواقع ولا ثانية واحدة منذ بداية السنة الدراسية(4). مرافق وأقسام بلا كهرباء، أوليس الجهل ظلام؟ وفي وقت سابق حتى بدون مياه فأين تذهب الأموال(5)؟ يتغيب الأستاذ فنطرد إلى الشارع تحت وابل الشتائم وحتى أثناء العواصف كأننا حيوانات، أليس الواجب تركنا في الأقسام؟ وإن تغيب التلميذ لأول مرة منذ دخوله المؤسسة فهيهات أن يدخل القسم دون حسابات ومجادلات كأنه أمام جنرالات، أما التلاميذ بنصف أو ربع الدوام فيدخلون كما ومتى شاءوا، وثلة منهم كل صباح تتجمع عند الباب، أحد بالسكين في اليد وأحد بالسيجار في الفم، وآخر بالمخدر في الأنف، فيأت أحد الرؤوس(6) فيحييهم ويردون، أحاميها حراميها؟ لكن لما لا؟ أليس هو أيضا بنصف الدوام(7)؟ وفي نهاية السنة يشتكي من جمعية أولياء التلاميذ، هذا ليس بالغريب فالجمل لا يرى إلا عروة أخيه. ورأس آخر(8.) يحاول اصطياد الأمناء من مكاتب غيره ويقوم بأدوار لا يمنحه منصبه إياها، رغبة في السلطة وأي سلطة؟ أكان سيفعل ذلك لولا سكوت من معه؟ وبالمقابل طُلِبَتْ من مكتبه وثيقة، قيل: غير متوفرة، قيل: لماذا؟ قيل: لا نجيد تحريرها، أليس بعذر أقبح من ذنب؟ ويأتي أستاذ يطلب منه حاسوبا محمولا، فيقال: لما الحاسوب؟ العطلة على الأبواب، سبحان الله ! أويخشى أن تنتهي صلاحيته أم أن الأمر لف ودوران لحاجة يعلمها الله، وقبل هذا، أيام العدوان على غزة، أحد التلاميذ يعلق في قسمه علم فلسطين فيقتاده إلى الإدارة كأحد المساجين، أوتقف مع بني صهيون؟ ومكتبة خاوية على عروشها، تطلب كتابا بالموضوع يقال هناك الكثير ولا نستطيع البحث والاختيار، تحدده بالعنوان يقال غير موجود، تطلب أي كتاب إذن تمتع بقصة فلة والأقزام، وكل هذا إن حالفك الحظ ودخلتها مرة في العام لأنها مغلقة على الدوام. والامتحانات أول من نجريها، أما المعدلات فآخر من نحصل عليها بعد أن يأكل الدهر من الكشوف ويشرب، لترمى بين أيدينا حتى بدون أظرفة، ما اسم هذا يا ترى؟ تقاعس، تكاسل، لا اهتمام أم استهزاء!؟ وفي نهاية السنة مراقبة تصيح: بعد العطلة يطبق النظام، أيقوم أعلى البناء وأسفله معوج؟ وحتى المتفوقون لا يكرمون قدر ما يستحقون، يدعون إلى حفلة وبعد دقائق إلى المائدة، ماذا؟ حلوى جافة يابسة صلبة كالصخر(9)، وحتى من خاطر بأسنانه وحاول تجريبها لا أظن أنه وجد فيها ذوقا أو نكهة. والعلم لا أظن أنه حيي قط وإن حدث فلبضع مرات فقط... سؤال واحد أجابني إجابة وافية شافية كافية عن أسباب هذه الحالة ألا وهو ما الذي تغير بعد آخر انتخابات تشريعية(10)؟

*هدية من الحسام إلى (ب.م) مدير إكماليته بومليحة علاوة*

***************************************
1- مجموعة من التلاميذ توجهوا لمديرية التربية بالولاية (والتي تقع بنفس المنطقة) واشتكوا من افتقار قسمهم للكراسي والطاولات.
2- على اثر ذلك زار مدير التربية بالولاية المؤسسة فلم يجد المدير والمقتصدة.
3- تملك المؤسسة حاسوبا محمولا وجهاز عرض موضوعا تحت تصرف الأساتذة، والمثير أن المقتصدة تأخذهما إلى منزلها في العطل.
4- ذلك لسوء في توزيع الحصص.
5- تم قطع الكهرباء والماء عن المؤسسة لأنها لا تسلك ديونها علما أن هناك عدد معتبر من التلميذات بالنظام الداخلي.
6- المدير (ب.م) Mad

.
7- قليلا ما يتواجد في المؤسسة.
8- المقتصدة.
9- كان ذلك في حفلة نهاية السنة الدراسية 2007/2008.
10- تصادف إجراء الانتخابات التشريعية مع السنة الدراسية 2007/2008 وقد شارك فيها المدير الأسبق (ش.ج) ونجح فيها، ليخلفه المدير الحالي المذكور في هذه الوثيقة (ب.م).

*********************************
*هذا الكلام ليس كذبا أو مبالغة بل هو حقيقة واقعة.
*هذا الكلام حول كبار المسؤولين بالمؤسسة ولا يتعلق بأي من الأساتذة او المراقبين أو غيرهم من باقي أسرة المؤسسة.
********************************
يمكن تحميل نسخة PDF من الرابط التالي:

http://www.4shared.com/file/130428879/517af5f2/Bumliha.html
************************************
وهنا صفحة خاصة بالموضوع على الفيس بوك:

https://www.facebook.com/pages/-/128474989634
***********************************

انتهى Smile

ممكن تكون مدرسة بومليحة كما تقول لكن الذنب في المسؤولين

ربما معك حق لكل احد رايه

اسوا مدرسة